المناطق الحيوية

للاحتلاف في درجة الحرارة تأثير مهم على مناطق تكثيف البخار ففي المناطق التي تسخن فيها الطاقة الشمسية الارض الى درجة حرارة عالية تسخن الارض بدورها الهواء، كما تبخر كمية كبيرة من الماء من الارض أو النباتات أو البرك أو البحيرات إلى الهواء الحار الذي يتمدد ويرتفع ليصل في النهاية إلى طبقات أعلى من الهواء تتسم بالبرودة، وعندما يبرد الهواء الرطب يتكثف بخار الماء وينزل في شكل أمطار.

قد يخطر على بالك أن الغابات المطيرة دائما ما تكون قريبة من خط الاستواء، على أنها من الممكن أن تتواجد في المناطق المعتدلة، فمثلا يمكن للهواء الرطب أن يرتفع في المناطق القريبة من خط العرض 60 ويتسبب في إحداث أمطار متكررة قريبا من هذا الخط فتنشأ غابة مطيرة في منطقة من الممكن أن تكون بعيدة عن خط الاستواء.

كما تعرفت أيضا في الفصل التاسع على مناطق نزول الهواء حيث يسخن الهواء الأعلى البارد أثناء نزوله مما يجعله أكثر سعة لبخار الماء. بسبب درجة الحرارة المرتفعة تنزل الرطوبة النسبية وتبخر الشمس أي ماء متواجد على الأرض فيرتفع الى الهواء ذي الرطوبة المنخفضة. توجد الصحارى الحارة تماما قريبا من خط العرض 30 حيث ينزل الهواء الى أسفل.

تسمى هذه الاقاليم المناخية العامة بالمناطق الحيوية، وعلى الرغم من أنها تتواجد بسبب ظروف طبيعية إلا أن العلماء يعرفونها بالكائنات التي كيفت للعيش فيها. 

يستخدم معظم العلماء ثماني مناطق حيوية للتعريف بالظروف الطبيعية المختلفة التي تتكيف عليها الكائنات الحية، ويشمل هذا المناطق المسماة بالقمم الثلجية والمناطق المائية وست مناطق حيوية برية.